الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٧

المبرمجون والزوجة الثانية

أثناء عمل فى إحدى شركات البرمجة كان هناك ثلاثة أصدقاء متزوجون
وكانوا دائما ما يقولون فى مناسبة نتحدث فيها عن الزواج أنهم يريدون أن
يتزوجوا ثانية وكان أحد هؤلاء الأصدقاء أنه يريد أن يتزوج من أجنبية
وأنالزواج بثانية سيكون أكثرمتعه وأكثر خبرة وأقلل ملل,وكنت أرد عليه
قائلا:ً أنت قادرعلى زوجة واحدة حتى تتزوج بثانية فيرد قائلا: هذا من
حقى أن أتزوج ثانية وثالثة وطالما لا أظلم أحدا فلا يهمنى شئ وأما الأخر فكان
يقول: أنهيريد أن يتزوج يثانية لكن الحياة صعبة ولكنه ينصحنا بزوجة ثانية لو
كنا قادرين أما الثالث: فكنا دائما يقول أنه سيتزوج ثانية وأن الزواج مرة أخرى
سيكون له طعما أخرى وحياة أخرى فكنت أرد وأقول له كيف تستطيع أن تتزوج
بثانية وأن تقنع زوجتك وخاصة أنها من أقربائك
فيرد على قائلاُ أنه دائما يردد أمامها فى مزاح
أنه سيتزوج من ثانية حتى تتعود على الأمر عندما يصبح واقعا
فقلت له أنها فكرة مقبولة لكن لكل شئ عواقب فقال أنه يستطيع ان يتحملها من
اجل الزواج بأخرى لآنه على حد قوله : الزواج مرة أخرى حاجة تانية
ربما أكون موافقا لهم أذ انك بزواجك بثانية تحقق ثلاثة أشياء
أولا: تنفذ أمرا شرعياُ , وثانيا:تساهم فى انقاض عدد الغير متزوجات
ثلاثاُ:تسعد حياتك وتستمتع بها
ولكن للزواج بثانية أمورا أخرى سلبية
كعدم العدل بين الأثنتين, أو دخول فى مشاكل بسب عدم القدرة على ضبط الأمور
أو غيرة أحدهما من الأخر وأعباء ماليه أكثر
بالنسبة لى فلم يتسنى لى الزواج بواحدة حتى أستطيع
ان أقول أن الزواج مرة أخرى أمرا لابد منه
لكن كل ما أستطيع أن أقوله أن الزواج بثانية أفضل لمن يقدرعليه
فهناك ما يقرب من مليون مصرى متزوج بإثنتين
ولا أعتقد ان كل هؤلاء مخطئين بالزواج من ثانية
الغلبـان

هناك تعليقان (٢):

Nosayba El-Sayed يقول...

من الجميل أن يقرأ الانسان وجهات النظر المختلفة تجاه موضوع ما , و الصادرة من الطرف الاخر الذي لا ينتمي الى فئته, و أقصد بها في هذه الحالة فئة الشباب.

أعترف ان الدهشة اعترتني عند قراءتي لوجهات نظر أصدقائك اولا ثم رأيك انت الشخصي ثانيا بخصوص فكرة الزواج الثاني.. و الخص ملاحظاتي في النقاط التالية.

أما بالنسبةللذي ابدى رغبته في الارتباط بامرأة أجنبية كزوجة ثانية..فان كانت نيته الدعوة الى الله و دعوتها هي و أهلها الى الاسلام و تأليف قلبها لهذا الدين بزواجها من مسلم..فجزاه الله خيرا و أثابه على هذه النية الصالحة و أعانه على تطبيقها. أما ان كانت لهفته على المرأة الأجنبية نتيجة للهفته و تعلقه بجمال المرأة الغربية و تأثّرا بالاعلام الذي وضع مقاييس الجمال نسبة الى ملامح و أجساد النساء الأجنبيات, و غرس في قلوب الشباب النفور من زوجاتهم العربيات المسلمات و ازدرائهم لانهم لا يوافقون تلك المعايير , فأعانه الله على مما هو مقبل عليه فانه سيظل بلا شك أسيرا لذلك النداء و قد يخسر في آخر المطاف زوجته المصرية و يملّ زوجه الأجنبية فيندم حيث لا ينفع الندم. لا قدر الله طبعا.

أما الذي وصف الزواج الثاني بأنه أكثر متعة و أقل مللا..فانني أرجو له حقا المتعة الدائمة في زواجه الثاني لانه يبدو أن ذلك غاية ما تطمح اليه نفسه, لكنني أنصحه أن يلجأ الى زواج المتعة الذي يحلله أئمة المذهب الشيعي كحلّ بديل فهو زواج يحقق له أهدافه تلك..بعيدا عن الاستقرار العائلي و تأسيس أسرة صالحة و تبادل المودة و الرحمة الصادقين لزوجة صالحة تصبر على عيوبه و تعينه على أمور دينه و دنياه..

أما الذي وصف الزواج الثاني بأن له طعما اخر و حياة اخرى فانني أتساءل عن طعم حياته الأولى و عن طعم حياة أبناءه بعد أن يصلهم خبر زواج والدهم ليغير من طعم حياته..كما انني لا اتمالك ان أتخيل طعم حياته بعد فترة و التي ستنقسم الى طعمين لا طعم واحد أعانه الله على الطعم الجديد و سهل له هضمه..

بشكل عام..
لا أعتقد أن وصف الزواج الثاني ب "خطأ" أو "صحيح" هو شيء في أيدينا لانه مباح في شرع الله لكنه بلا شك و كأي مباح في الدين اذا أسيء استخدامه انقلب على صاحبه .. و يا ما رأينا و سمعنا عن زواجات ثانية أدت الى تخريب بيوت آمنة و تشتت الأبناء و انحرافهم .. و علينا أن لا ننسى وفاء رسول الله (ص) لأم المؤمنين خديجة و عدم زواجه بأخرى في حياتها و اخلاصه لها وهو قدوة رجال المسلمين و امامهم..و أن كل زوجة من زوجاته في ما بعد كان زواجه بها تحقيقا لحكمة يريدها الله و فيها صلاح الدين و الدنيا .. لا من أجل الاستمتاع أو تغيير الطعم أو لتجربة حياة جديدة..

و اسفة على الاطالة :) :)

مدونة الغلبـان يقول...

أولا شكرا على تعليقك على هذة المقالة
لكن أود أن أعلق على بعض ملاحظاتك فأرجوا أن يتسع صدرك لهذا
بالنسبة للشخص الأول أنا لم أذكر لإذا كان يريد الزواج من أجنبية مسلمة أم لا لكن كان دائما يقول انة يريد الزواج من أجنبية مسلمة
وأريد أن أوضح شيئا أذاكان الإعلام الغربى له تأثير على الشباب فهو أيضا له تأثير مماثل بل قل أشد على الفتيات المسلمات وهذا لايخفى على أحد مما نراه من تقليد أعمى و السعى خلف الموضة والزينة وما نراه فى أم بى سى 4 حيث انها موجهة مباشرة للفتيات العربيات
كما اريد أن أوضح أنه ليس كل من يسعى للزواج من أجنبية يعنى أنه قد أصابه النفور والملل من زوجته الأولى

أما بالنسبة لمن وصف الزواج الثانى بأنة متعة فلقد أختصرت كل الكلمات وكأنك تعرفين ما بدخله لتقرى أن غاية ما نفسة هو الزواج الثانى وبل تذهبين الى ما هو أبعد من ذلك وهو بدل أن تقرى له بالحق فى الزواج من أخرى وهو امر شرعى تنصحيه ان يتبع مذهب لا هو يتبعة ولايصدقه
أننى أرى يا سيدتى من رأيك وكأن الزواج من أخرى يعنى حدوث شرخ فى صلب العائلة وجعلها غير مستقرة

أما بالنسبة لثالث الذى وصف الزواج بأنه له طعما اخر وحياة أخرى.. أراى أنه يمكننى أجابتك على تساءلك بكل بساط أفى ما سيفعله أمرا غير شرعلا أو حرام؟
بالتأكيد لا أذا أنه له الحق فى هذا ,كما أنه مادام لن يقصر فى أتجاه زوجته الأولى وأولاده
سيدتى ما ذا أذا أراد ذلك الرجل أن يشبع رغباته ويرى ان زوجته الأولى لاتكفية أمن الأفضل أن يشبعها فى الحرام وما أسهلة وأرخصه فى هذة الأيام أم أن يشبع رغباته بالزواج من الثانية وهذا هو الحلال
ولنا فى حياتنا عبر فما أكثر الخيانة الزوجية هذه الأيام ولذا يمكننا أن نستخلص منها الدروس والعبر

وعموما أن الزواج الثانى ليس بخطأ على الأطلاق بل هو صحيح أن وظف بالطريقى المثلى أى يطبق على من هو قادر عليه وأنا أعنى أن معظم الرجال تكتفى بزوجة واحدة لكن لا يمكن أن نأخذ الناس كلها سواسية فلكل منه ظروفة وحياته أى أن هناك بعض الرجال يكون لهم الزواج الثانى بمثابه أمر واقع مما يحافظ علية من الواقع فى المحرمات ولو نظرنا الى مصر لو جدنا من هو متزوج بأثنتين فعددهم قريبا مليون رجل
أى نسبة ليست بكبيرة
وأود أن اقول لك أخيراأن الزواج بثانية لايعنى أن الرجل غير وفى
كما أن الرسول لم يتزوج بثانية فى حياتة السيدة خديجة وأنه تزوج بأخريات بعد وفاته لحكمة يعلمها الله
فأن أيضا من حكمة الله فى تعدد زوجات الرسول أن نتعلم منه كيف كان يعدل بين زوجاته وكبف كان يتعايش معهم ويعاملهم لان الرسول لو كان تزوج من واحدة طوال حياتة وأبا ح الله تعدد الزوجات لفتقد الناس القدوة فى التعامل مع زوجاته ..أليس هذه حكمة أيضا؟ كما أن الله أباح تعدد الزوجات لعامه المسلمين فلابد أن هذا لحكمة وفائدة قد لا نعلم ما هى ولابد أن فى هذا صلاح لديننا ودنيانا
أذ أن الزواج كما لايستطيع أن ينكر أحد هو من أجل تعمير الأرض وأيضا من أجل أشباع كلا من الطرفين لرغبته والآستمتاع بذلك. أن للزواج أمورا دنيويه وأمور دينية